نفس الملاحظات يمكن رصدها من خلال محور العيش الكريم le bien-être. فمن خلال النتائج الأولية يتبين بأن المعدل الوطني للعلامة هو في حدود 26.88 وهي علامة منخفضة الى حد كبير. يتضمن هذا المؤشر على معلومات تتصل ب:
• الخدمات الطبية المختصة،
• والخدمات البلدية في مجال رفع الفضلات
• والنقل الخاص
• واحترام الحقوق الفردية
• والنفاذ الى الانترنيت
• والتماسك الاجتماعي.
في مستوى الجهات:
مؤشرات التماسك الاجتماعي الأقوى في الوسط الغربي والاضعف في الشمال الغربي
بالنسبة الى مؤشر جودة البيئة المحلية (الخدمات البلدية): كانت العلامة الوطنية الأعلى قد سجلت بقيمة 27.9 في جهة الشمال الشرقي 38.3و بقيمة دنيا، هي 15 في جهة الوسط الغربي ..أما مؤشر النقل الخاص ( التاكسي، السيارة، …ا) فقد سجلت العلامة الأعلى أيضا بقيمة 46 في جهة الشمال الشرقي كما جاءت العلامة الأدنى في إقليم الشمال الغربي (31.6). أما وفيما يتعلق بمؤشر الحقوق والحريات الفردية فجاءت قيمة العلامة الوطنية 51.5 والعلامة الأعلى في إقليم تونس الكبرى بقيمة 57.5/ ثم العلامة الأدنى في إقليم الشمال الغربي بقيمة (45.3). في نفس الوقت يمكن ان نسجل معطى على غاية من الأهمية ويتعلق بمؤشر التماسك الاجتماعي : حيث تسجل منطقة الشمال الغربي أدنى متوسط علامة 14.9 مقابل أرفع نسبة في جهة الوسط الغربي 38.6 ، وهو ما يحمل دلالات عديدة في مستوى الدور المحلي للنسيج الاجتماعي التضامني الاسري والمحلي .
في مستوى الولايات: ان الملاحظ في هذا الصدد هو أن مؤشر العيش الكريم، هو بلا منازع المؤشر الأضعف على الاطلاق. اذ توجد فوق مستوى المتوسط 7 ولايات لا أكثر وهي: نابل وتوزر وبنزرت وبن عروس والمهدية واريانة والمنستير، في حين تتموقع ضمن مستوى أدنى كل من: قابس وتونس وسوسة وصفاقس وقفصة ومدنين لينتهي الترتيب بولايات تطاوين وقبلي والكاف وسليانة والقيروان والقصرين.
• تؤكد النتائج بأن الانتفاع من طب الاختصاص هو الأضعف في ولاية بن عروس وقفصة وتطاوين .أما في مجال الخدمات البلدية لرفع النفايات ، فانه تبدو الأوضاع في ولايات قابس وزغوان ومدنين دون المستوى المتوسط (ما بين 26 و25 علامة) ، في حين تبدو الاسوء في كل من القيروان والكاف وسيدي بوزيد ( 9.62).
على أن اللافت أنه وفيما يتعلق بحجم ومستوى التماسك الاجتماعي فانه يبدو المعدل الوطني هو الأضعف على الاطلاق. 19 علامة. ان الملاحظ هو أنه وعلى الرغم من العدد الهام من الجمعيات، الا أن معظم المصرحين يؤكدون وانطلاقا من التجربة بأنهم ليست لديهم مؤسسات تضامنية ولا تطوعية. في هذا الصدد تحتل المنستير المرتبة الدنيا بعلامة 10,83 في حين تحتل ولايات أريانة وسوسة وتطاوين وسيدي بوزيد المرتبة الأعلى بعلامة