عقد منتدى العلوم الاجتماعية التطبيقية في اطار انشطته ضمن مشروع وصل ” مديايت” الورشة التدريبية الأولى حول الوساطة المدنية : من أجل مناعة مجتمعية و ذلك يومي 16 و 17 نوفمبر بتونس لفائدة الاخصائيين النفسانيين و الاجتماعيين التابعين لوزارة التربية و التعليم و وزارة المرأة و الاسرة و الطفولة. هذا و قد توزعت اعمال الورشة كما يلي :
اليوم الأول:
قدم السيد عبد الوهاب بن حفيظ رئيس منتدى العلوم الاجتماعية التطبيقية خلال كلمته الافتتاحية مشروع ميديايت و الشركاء العاملين به كما سلط الضوء على مشاريع المنتدى المبرمجة ضمن هذا المشروع و عرض تقديما مختصرا لسبر اراء على مستوى استعدادات الأولياء للتعامل مع الأبناء من هم عرضة للاستقطاب و التطرف.
الكلمة الخلفية السيد عبد اللطيف الحناشي: حول الإرهاب النسوي و الذي عرض خلالها تاريخ و أساليب انتشار ظاهرة التطرف و الاستقطاب في صفوف الشباب و خاصة في صفوف المرأة من خلال ادبيات الجماعات السلفية و الجهادية مفسرا الغاية من سعيهم لجلب المرأة و استقطابها كما تحدث عن بعض اليات الاستقطاب كالفضائيات و وسائل التواصل الاجتماعي مستدلا في ذلك باحصائيات حول التحاق و تسفير النساء الى بؤر التوتر و مجالات مشاركتهن ( الدعم اللوجيستي ، التهريب، العمليات الإرهابية ، التمويل ….)
الجلسة الأولى تحت عنوان: التطرف العنيف، الوقاية الأسرية والنوع الاجتماعي
تنشيط السيدة: حسناء حسين (ARACDRV)
انطلقت الجلسة بعرض شهادات فيديو ثم تم العمل على محور التطرّف (المفهوم والاستخدام والتصوّرات) و عرض نظريات حول التطرف (التطرّف الديني الإحباط الراديكالي، اضطراب الهوية، العدمية) ثم تم التطرق الى محور النوع الاجتماعي كأداة لتحليل وفهم التطرف .
المحور الثاني: الجهاد النسوي: الحالة الراهنة و قد تم العمل خلاله على استعراض آليات الانضمام (مختلف الشبكات وفرق التواصل الاجتماعي والتطرف الإلكتروني) و تفسير بعض الدوافع (و التي منها البحث عن الروحانيات، وهم القتال، مخيال المجاهد) المحور الثالث : تطرقت خلاله السيدة حسناء حسين الى مواصفات المرأة الجهادية( المرشدة، أمّ أشبال الخلافة، نساء الشهداء) ثم دورها ( المجندة الداعية، الشرطية ، القناصة…) كما عرضت بعض تجارب المهاجرات وتطوّر تصورات النسوة حول هذه الظاهرة.
هذا و قد تم فسح المجال للمشاركين و المشاركات عقب كل محور للنقاش و التعقيب .
ثم و في خاتمة البوم الأول تم العمل على الاشغال التطبيقية من خلال عرض الأدوات الرقمية التي تعتمد على قصص النساء و التي تم خلالها عرض مقاطع فيديوهات و نصوص ومقاطع وثائقية بهدف استخراج مراجعة العناصر التي تمت مناقشتها خلال اليوم ( حيث تم العمل على تحديد نقاط التحوّل، الدوافع ، الأسباب ، دور الشبكات الاجتماعية أو الإنسانية ، الوعود ، مكانة البراهين الجيوسياسية، السياسي أو الديني ، إلخ…).
اليوم الثاني:
الجلسة الأولى: تأنيث التطرّف العنيف: الحالة الراهنة و التي قامت خلالها السيدة فاطمة الزهراء بلفقير تجربة المغرب في الوساطة المدنية مع الأسرة في الوضعية الهشّة. قبل المرور الى الجلسة الثانية تم عرض ومضتين تحسيسيتين “قصص عبر الفيديو” عن التائبين عن ظاهرة التطرف العنيف .
الجلسة الثانية: حصص الاستماع للتجارب العينية تسيير السيدة: إلهام بربورة ( متفقدة عامة بوزارة التربية و التعليم ) حيث تم عرض شريط فيديو لتسليط الضوء على الأنماط الثلاثة للوالدية : العمل الجماعي (تعبئة الخطوط العريضة بشأن الأساليب والخصائص) وعرض تقديمي حول هذه الأنماط. هذه الاشغال بنيت على تقديم مواقف خطية، من خلالها عبر المشاركين عن ردود افعالهم ومن ثم تم تصنيفها في جدول وفقا للاتجاه العام (السلطة والاستماع اليقظ والإهمال والمرونة والانتباه والاحترام …)
الجلسة الثالثة: تقديم موقف موثّق: (مواقف وسلوكيات شاب) و رصد ردود أفعال المشاركين على صورة هذا الشاب (وجود توجه نحو التطرف) و كان الهدف من هذه الجلسة تصنيف معايير التوجّه المحتمل نحو التطرف: اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا..
الجلسة الرابعة: حول محور الدور الإيجابي الذي تلعبه تربية الأبناء في منع التطرف؟ و التي تم خلالها العمل ضمن مجموعات و من ثم ترتيب تعليقات المشاركين حسب طبيعة أدوار الوالدين و الانتهاء الى استخراج الأدوار الأربعة الأبوية (البناءة والوقائية والعلاجية) ودور الرعاية التي تصب في مفهوم الوالدية الإيجابية .
الجلسة الخامسة والأخيرة: و التي تأثثت على أشغال تطبيقية لتتحديد موقع المشتركين مقارنة بأدوار الوالدين و الترتيب وفقا لما هو سائد حول الوقاية الوالدية أو الإيجابية للأولياء في مواجهة التطرّف العنيف و استخراج مهارات للأولياء و تصنيف البيانات المقترحة وفقا للأسلوب المناسب للأولياء و تلخيص بعض المبادئ حول الوالدية الإيجابية.
و في اختتام اعمال اليوم الثاني قام المشاركون بتأليف المبادئ التي تم الخلاص اليها بعد النقاش حول مخاطر الوالدية السلبية (العنف بجميع أشكاله)